عفوا !

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذا حدث !

انه الان يجلس امام الحاسب الالى الخاص به !

يكتب حروفا كثيرا لعل تعبر عن ما بداخله ! على الرغم من ان الجهاز مغلق
انه لم يعد كما يريد انه اصبح الان بلا اى شئ انه فقد نفسه

كان الالم شديدا ولم يعد يستطيع ان يتحمل كان يريد ان ينفجر .. فصمت .. واخذ بركان غضبه يهدأ .. وهو يردد ربنا لك الحمد ..

وهكذا ظل يرابط على كتفه وهو يعلم ان الالم لن يهدا بسهولة ... ولكن ما باليد حيلة الا ان يخفف الالمه بنفسه !
وتمر ذكرياته امامه وهو يعتصر الما .. ولم تعد عيناه تريد البكاء

ووضع جهازه الخاص الذى ما ان بدا يرحب به _ شاشة الترحيب welcome _ حتى تركه جنبا وتذكر انه لم ينزع اثار النوم ببعض الماء وقام ووهو يحدث نفسه هيا لم يعد هناك دموعا اخرى ... اثقالته احزانه فى ان يتحرك بضع خطوات الى الحمام ...

واخذ يملئ يداه بالماء ويضرب على وجهه ماءا باردا لعل الماء يعيد لعيناه شئ من السيولة بعد ان اجفهما الحزن !
وما ان نظر للمرآة حتى بكى بكاءا شديد وعلا صوت النحاب ولم يستطع ان يتمالك نفسه حقا !

وما ان مرت دقائق حتى تذكر ان هناك من تمالك نفسه .. هناك من اخذ قرار نفسه .. وتركه ولم يفكر به

ان كلا يبحث عن سعادته بم يرضيه هو ولا يفكر احدا فى اخر !

فلما انت هكذا تثقل اكتافك بما يغضب غيرك ! حتى اصبحت شخصا لم يعد يعتنى لشأنه احد ... لانك دائما .....!

وتوقف على لوم نفسه وقرار ان يعود الى جهازه ... واطمئن على ان الانترنت يعمل بشكل جيد وحرك مؤشره على متصفحه المحبب وانزل من القائمة صفحة مدونته وتركها تستجيب لنداء الاستدعاء وذهب هو فى اتجاه المطبخ ليعد كوبا من الشاى الساخن ...! واخذ يعد حاجته .. معلقتين من السكر وشاى لا يتعدى حدود ربع المعلقة ممسوحا وترك اناء الماء اعلى البوتجاز ممتلئ بماءا ... حتى يعلن ان الماء جاهزا

ورجع مرة اخرى الى مدونته .. واخذ يكتب يريد ان يقول لها شئ وهى تنصت له ... ولكنه يتراجع سريعا عن ما كتبه لها كانه احُرج مما يكتبه ....

ونظر الى شاشة الجهاز وصمت وهو لا يرى احدا يحدثه بل انه هو من قرر يمحو اثر كلماته !

وصرخ عقله انت ... مما تخاف ... تركتك ومازالت تخشى ان تقرأ ما يغضبها ! ما اضعفك رجلا

انها لن تأتى ثانية يا احمق لترى شئ من تفاهاتك المعتادة

لم اراك يوما اتخذت قرارا حاسما .. انك ضعيفا جدا ! ولم يسلم من نقدا حادا لاذع كاد يعصف بما تبقى له من صلابة حاول ان يتماسك بها ولكن آبى عقله ان يتركه .. فغضب كثيرا من الحساب العسير الذى وضعه فيه عقله .. ولم يتمالك كل هذا النقد الذاتى ..

فاخذ يكتب .. ويمحو .. يكتب ويمحو ... حتى ملت مدونته منه .. وصرخت بوضوح اكتب شئ او لا تكتب ! قول ما يؤلمك او اكتم ما بك ولا تصرح به ابدا ... لقد مللت ترددك !

وهنا ضغط انه يريد الخروج !

وخرج دون ان يكتب شئ مما اراد ... ونظر الى ساعة الحائط فوجد ان الوقت حان ليغادر منزله الى العمل .. وهم بالقيام واغلق كل شئ وترك جهازه وهو يردد انك فعلا ... ضعيف الارادة

قام وتذكر ماء الشاى ... وصب الماء الساخن فى كوبه المعد .... وجهز ملابسه للخروج التى اصبحت مهملة وغير انيقة !

0 اكـــــــــــــــــتب رايـــــــك:

Copyright © 2008 - AhMeD RaDy - is proudly powered by Blogger
Blogger Template