كنت فقد اود ان اقبل قدميكى


بسم الله الرحمن الرحيم


لم اكن اتخيل فى يوم من الايام ان يحدث مثل هذا الموقف وان تنكشف مشاعرى بهذه السهولة حتى اننى لا اتمالك افعالى ولا اتحكم على مشاعرى واكتب ما انا بصدده الان

بداءت اعراض الولادة تسيطر عليها ويشتد الالم .. ولم يكن هو بالمنزل حتى يستطيع ان يساعدها .. وما استطاعت ان تفعل سوى الاتصال باختها
وجاءت
وتم نقلها الى المستشفى ورغم محاولات الاتصال به الا ان القدر لم يشاء هذا فقد كان جهازه المحمول نفذ شحنه الكهربى

وذهبت هى

وهى تفكر فيه اين هو ؟؟ فقد كانت تشعر ان وجوده هو سقف الامان الذى يحميها من كل شئ واى شئ

فقد مجرد وجوده

وهو فى هذه اللحظات كان فى سيارته الصغيرة ذاهبا الى البيت ويفكر فيما يجب انا ياخده اليها وفى الطفل القادم وهو يتسائل هل ساكون ابا جيدا هل ستكون هى اما حقيقة كم رغبت حقا ان تكون ... كما اراها دائما

ادرك انها عدة ايام وكل شئ سيُكشف وسابقى انا وهى امام الاختبار الحقيقى بلا كلمات جوفاء او شعارات

هى مازالت هناك تفكر فى عدم وجوده ولماذا تاخر اين هو اريد انا اراه قبل ان ادخل غرفة العمليات

فى المنزل كان الهاتف لايقف عن الرنيين المتواصل املا فى وصله فى اى لحظة ..!

هو كان واقفا عند احد محلات الفاكهة فانه يدرك كم تحب الفاكهة .. فقد كان يحب ان يجلب لها ما تحبه كلما سنحت له الفرصة

هى مازالت قلقة لما ترهقها الام الولادة فقد اين هو اين هو ..!!!

هو فى طريقه للمنزل حتى اقترب اليه .. وبدء فى صعود الدرج بحركاته الطفولية المعتادة فلم يغير الزواج او قرب وصوله الى الابوة شئ فظل يحتفظ بهذه الروح بداخله لتخرج فى اكثر الاوقات احتياجا لتصرفاته الطفولية

الهاتف ما زال يواصل رنينه والكل فى حيرة ما بين ان يذهبوا اليه او ان يستمروا فى الاتصال .. لما ينسوا الاتصال فى مكان عمله فجاء الرد بالصمت مما يدل على ذهاب الجميع للخارج

هو اقترب من الشقة وبدء يخرج المفاتيح .. وقام بفتح الباب وما كاد يضع ما بيده حتى رن الهاتف فذهب على الفور اليه .. وفى خطواته كان ينادى عليها فظن انها نائمة

ورفع السماعة وجاء ت الكلمات سريعة

انت فين تعالى بسرعة دى خلاص هتولد وعايزة تشوفك قبل ما تدخل

ولم تنتهى الكلمات حتى كان هو خارج الشقة ويجرى مسرعا وذهب الى المستشفى سريعا

وبعد السؤال عن حالة الولادة التى اتت منذ ساعات ادرك مكانها واستمر فى الجرى سريعا اليها

وما انا رائته حتى قالت الحمد لله اننى رائيتك اين كنت لماذا تاخرت على ..

فلم يستطع الرد عليها فقد كان ينهج بشدة .. ودار هذا الحديث الباسم

انت بتنفضلى ..

ضاحكا قال لها

واحدة هتكون ام كمان شوية تقول لجوزها بتنفضلى الواد لو سمعك يقول علينا ايه ...!

قالت

يا دى الواد اللى وجعلك دماغك ..

فقال لها

انتى كوبسة .. قالت احمد لله مش انت موجود خلاص فنظر اليها بتلك الابتسامة التى كان يعبر بها عن عجزه على الرد على كلماتها التى كثيرا ما تجعله لا يدرك كيف يرد

فاقترب منها وقبل راسها

وقال لها

شيدى حيلك بقى عايزين نلعب شطرنج انا عايز اعوض الدوريين اللى اتغلبتهم امبارح وابتسم

كان الوقت يمر ببطئ فيما بينهم وكان الجميع ممن حولهم يشعرون بان الوقت يمر سريعا وحانت اللحظة التى يتوجب عليها الذهاب الى غرفة العلمليات

فنظر كل منهم الى الاخر وهو يحثه على الثبات .. وقال كل منهم الى الاخر احبك دون كلام

وكان الدكتور المعالج ذاهبا الى هناك فوقف الرجل ونظر ليه وهو شديد الصلابة وبمنتهى الجدية

قال له
دكتور ليس لى فى هذا العالم سواها لا اريد ان تصاب بأذى مهما كان ولو ضعيفا لا اريد سواها اتدرك ما اقول دكتور

فقال الدكتور لا تقلق ان الحالة جيدة ..

قال لا اريد سواها

ودخل الدكتور الى الغرفة ودخل فريق التمريض هذا غير ما كان فى الداخل وتوصدت الابواب خلفهم

وجلس هو بالخارج .. يدعو الله بان تقوم له بخير هو حقا لا يريد غيرها اخذته الحيرة والدعاء الى الذكريات

ظل يتذكر ما دار بينهم من عاميين زواج ومن سنوات معرفة وحكايات وصداقة

تذكر اللقاء الاول وكيف انها لما تتكلم كثيرا صامتة... وكيف كان كثير التلعيقات

حتى كادت تجن منه .. وظلت تنظر اليه فى حياء بالغ وخجل وكان كلما نظر اليها يبتسم

وتذكر ذلك اليوم الاول الذى جمع بينهم فى غرفة واحدة ..

فحينها قالت له .. اريد ان اقول لك كلمة واحدة فقط .. اننى اصبتك بالملل كثير ولقد اتعبتك كثيرا جدا .. ولكن الان

لك عليا حق الزواج والحبيب والعاشق والاب والاخ فانت الان عالمى الذى تمنيت ان ادخله

وكل ما اريده منك شئ واحد ان تتقى الله فى آمة ضعيفة وهبت نفسها لك

حينها اقترب منها وكانت جالسة .. ونزل على احد ركبتيه وهو يقول لها لا اعرف من الذى قال ان الحب يمكن ان يذهب بعيدا .. من قال ان الحب يمكن ان يضعف او الزواج هو المقبرة

وكان يود ان يفعل شئ ولكنه تراجع ...!!

وتذكر فى اول يوم تطوع لكى يساعدها فى تنظيف البيت .. والحوائط وكيف اخذت تصرخ بسببه .. لانه كان يعطلها اكثر مما يساعدها وكيف كانت تقول له ارجوك بطل تساعدنى

وهنا صدر صوت ضحكته وسط حالة القلق فى الردهة وظن الجميع انه جن ....!

ولكن هذا لما يجعله يتوقف بل استمر فى التذكر يوما بيوم وموقفا بموقف

وهنا صدر الصراخ مدويا ليعلن عن مولد الابن
وما هى الا لحظات خرجت بعدها احدى الممرضات سريعة بخطوات تكاد تسبق البرق

شئ ما جعله يقلق لم يحاول ايقاف الممرضة ليس عن المولود ولكن قلقته الحالة

ويحدث خلل فى النظام ويبدو ان شئ ما هناك ... وخرج الدكتور سريعا فنظر اليه الرجل

وقال كيف حالها .. قال لا تقلق ان شاء الله خيرا ادعوا الله لها

وكاد يجن الرجل ... ولكن سرعة الدكتور لم تترك له شئ يفعله الا الانتظار فى حالة ذهول وقلب يخفق بشدة

وتمر اللحظات كالسنوات وهو ينتظر
واخيرا يخرج الدكتور بعد الاستعانة باخريين

ويقول له

البقاء لله

وعندها بكى الرجل بكاءا شديدا ... ودخل عليها وشاهد تلك الابتسامة التى لطالما عشقها منها ..

وقال لها لماذا تركتينى وحيدا .. اتدركين لقد تذكرت اليوم الاول لنا اتذكرين عندما اقتربت منك وكنت اود فعل شئ وتراجعت

كنت فقد اود ان اقبل قدميكى

11 اكـــــــــــــــــتب رايـــــــك:

2otety يقول...

يااااااااااة و انا بقرأ الى انتا كتبة كنت حسة انى شيفاة ادامى و حساة بكل مشاعرى .... لدرجة انى كنت بدحك لما كان بيفتكر ذكرياتوا و حسيت بوجع فى قلبى لما كملت للنهاية و لقيت دموعى نزلة كانة حد اعرفة .... يا رب يا رب متحكمش على حد بالموقف دة خالص و لا تحرم اى اتنين بيحبوا بعض من بعض يا رب

2otety يقول...

ربنا يسامحك بقى على الى انتا عملة فيا دلوقتى خسة انى مش عرفة اتمالك اعصابى بس اتئثرت بيها جامد اوى

E73 يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موتها!!!!!!!!!!!!
طيب والطفل عاش ولا مات؟

لأ بجد جميلة جدًا

ملحوظة على جنب
لأحمد ونوجى

عوزة أرجعكم لأولى ابتدائي تاني
هتاخدوا في حصة الإملاء صفر وكحكة بسكر

:)

AhMeD RaDy يقول...

قطتك

اشكرك جدا جدا على مرورك الحلو دا

وكويس انها عجبتك يا قطتك

ومنورانى بتعليقاتك دايما يارب

AhMeD RaDy يقول...

قطتك

ليه بس هو انا عملت ايه ؟؟

يا سيتى خلاص مش هنزل نكد تانى ثم هى مش قوية للدجاتى

AhMeD RaDy يقول...

E73

وعليكم السلام

اه

لا عاش

اشطاط ياريت .. بس مش هينفع

:)

2otety يقول...

`اية الشر الى انتى فية دة يا ايناس ترجعينا تانى دة احنا مسدئنا خلصنا ... و بعدين هو انا اعدة فى حصة عربي و لا اية عادى يعنى جلا من لا يسهوا و على فكرة انا اصلا من زماااااااان و العربى عندى بعفية شويتين .... و احمد اكيد عارف دة لانة عانى معاة كتيير مش كدا يا ابو حميد ههههههههه

غير معرف يقول...

ياه حرام عليك
ليه العذاب ده يا عينى ماتت
فى حد بيحب حد كده
القصه بجد جميله اوى
بس وجعتنى اوى
اسلوبك بجد حلو
اللى عجبنى اكتر العنوان ياه فى راجل اليومين دول بيبوس رجل واحده ست
بلاس يبوس رجليها فى راجل بيتقى ربنا فى كأن ضعيف
بجد القصه جميله والله
تحياتى

AhMeD RaDy يقول...

قطتك

هههههههه

E73 ترد هبقى بقى عليكى

AhMeD RaDy يقول...

زهرة

حلوة جدا الفكرة عجبتنى ...!!

بس فى حاجة مش عاف ايه هى بس فى حاجة كدا مش مستريح لها

ربنا يوفقنا كلنا يارب

AhMeD RaDy يقول...

الشوكة الناعمة

نياهاهاهاهاع

اه انتى اول مرة تعرفى انى شرير

اه انا بحب كدا نيااااااااااااااااهاع

الله يكرمك يارب انتى اللى اجمل يا شوكة

امممممممممممم هى المشكلة بس فى الريحة مش اكثر يا شوكة

بجد تعليق انتى اللى جميل

وتحياتى انا كمان بس ها بقى

Copyright © 2008 - AhMeD RaDy - is proudly powered by Blogger
Blogger Template