على نغم .. يا الميدان !!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على نغم اغنية يا الميدان .. اصابتنى حالة سطل حزين .. وتشعرنى كلماتها الهادئة بان غدا سياتى .. التصوير كان اكثر من رائع ظل قابعا فى ذاكرتى كلما سمعت تلك الاغنية التى اجد فى هدوئها معانى لا تقارن بكلماتى الهزيلة ركيكة المفردات !

بالامس كنت اجلس كعادتى بجوار الشباك ( احب الجلوس بجوار اى شباك او باب المترو ) الخاص بالمترو .. وما ادراكوا ما هو المترو ( المرج - حلوان ) انه الاختبار الصعب الذى تخرج منه مغفوراً سيئاتك او ممحو حسناتك ! ولكن وفى جلوسى على هذا الكرسى الذى يلاصق مقدمة وخلفية العربة .. ظللت انظر الى الخارج سارحا فى حال كل تلك الكتل البشرية واتسائل .. من ادرك الحق وحده .. وقرر ان الباقى لا يدرك ولا يعلم .. !!!

اثناء العودة .. جالسا فى الميكروباص .. الالف مسكن يا اسطى .. السائق فى عند لا مساكن .. وعندها قولت اشطة ( السواق دا غبى ما هو كدا كدا هيعدى على الالف مسكن ) كان الميكروباص ممتلئً وكان هذا شئ يدعو الى التعجب فى الساعة الثانية فجرا والميكروباص بكل هذا العدد !!! ياللعجب .. كنت اظن انه حملة امنية من امن الدولة او المباحث .. وظننت اننى الزبون المنتظر ! ولكن ما ان عبر بضعة مترات .. وما اقتربنا من عربات الشرطة القابعة وسط الطريق ليلا ! واذا بالسائق يوشى باحد الراكبين !! وهنا لا اعرف ماذا افعل ! احرق دمى الموقف كثيرا ولكن لعل هم ادرى منى به ونزل الرجل بالفعل ! والغريب ان الجميع صامت !!! ظلت وانطلق الميركروباص مرة اخرى ! وهنا لم امتلك نفسى من الهرش والضيق حتى سالت الرجل بجوارى لماذا نزل الرجل هذا قال لى انه خمورجى .. !!! ومعه خمور !!!
وهنا كدت ان الوم نفسى لو ان تهورت واخذت موقف حاد ضد هؤلاء البشر .. وانفلت زمام اعصابى !

عمر طاهر اليوم اخذ يكتب عن مانويل جوزيه .. وكم كان رائعا موقفه البسيط ولكن الواضح ايضا من الشهيد الى قتل غدرا وظلما وعدوانا
لم يهلهل الرجل ولم يهين الرجل ولم يطرح ذلك السؤال الذى اصبح لا يردده الا البغبغانات .. لماذا نزل الى التحرير !! ويقفز فى ذهانى ... ولما لم يتسائل احد لما قتل !!! وكما قال عمر طاهر زملكاويتى لن تمنعنى من احترام الرجل .. الذى دبت في عروقه دماءا .. ولم تكن ماءا كما عند البعض .. او لنقل الكثيرين ... صُعبت عليهم كلمة تقال ام ان كلماتهم ستهدم دولة !!!!!!!!!

منذ زمن وانا لا اعرف لماذ لا اتطور فى الكتابة واخذ بزمام الحروف والكلمات .. لانشد واعزف ما باداخلى .. لعلى فى يوم ما استطيع ان اقول انها انشوديتى .. انه ترتيل كلمات الداخل !! واكتشفت اننى افتقد حتى للمعانى .. افتقد ان اقول .. ! الكثيرون فى عالم التدوين اختاروا العالم يكون لهم نافذة .. جميلة التصميم .. بستائر لها طابع خاص .. فيكفى ان تقراء الكلمات لتدراك .. ان هذه هى كلمات هذا وتلك لهذا !
الان لم اعد حزينا .. لم يعد من الممكن ان اعزف دائما لتخرج الكلمات كم اود او اريد .. مازالت افتقد لنغمات الهدوء ! شكرا لكل من اختلس عنده تعليقا .. وينشره لى .. انه من الرائع ان تتعلم من الاخرين لانهم رائعين كثيرا !

بالامس أتت لى مكالمة .. كنت سعيدا كثيرا بها .. كنت بالامس اقوم بتفعل الخطوط !! واذا بمكالمة لا يدرك صاحبها جيدا اسم والد الوالدة فحاولت قدر استطاعتى مساعدته .. وكان الوقت يداهمنى .. و نصحته بالمراجعة وعودة الاتصال !! فاذا به يقول لى .. يولع الخط وطز فيه .. انت راجل ذوق .. انا سعيد انى تحدثت اليك !! كان اليوم شارف على الانتهاء .. وكم اسعدنى هذا كثيرا .. انه غرور النفس لا اعرف ! او لاحتياجى الشديد لتلك الكلمات التى تجعلنى اتحمل ما اراه من اشخاصا اخرون !!

المكالمة الثانية : كانت من رجل يبدو انه لا يريد ان يفعل شئ سوى الاستهبال والمضايقة فقط .. لان الواضح امامى ان الخط لن يعمل ! لان البيانات خاطئة تماما .... وشعرت من استهباله عند السؤال عن اسم الجد فقال رقم البطاقة .. وقلت اريد الاسم فقال الرقم ايضا !! وعندها لا ادرك لماذا قولت له : استاذ ... فى عملاء اخرين محتاجين يشغلوا الخطوط عشان يمكن ينقذوا شخص هم محتاجين اوى ينقذوا .. لو محتاج تفعل الخط هتابع معك لو مش محتاج استئذنك حفظا على وقتك ووقت العملاء الاخرين اللى محتاجين الخطوط تعمل ! اغلق المكالمة وعاود الاتصال مرة اخرى !!!!! وعندها شعرت ان الكلمات احرجته .. فقال ساتصل غذا واغلق المحادثة !!!

نصيحة : رجاءا لجميع الفتيات .. لا تتحدثوا برقة عند الحديث لخدمة العملاء .. راعوا ان فى شباب مش لائقى حد يعبره !!!! تقوموا انتوا تكلمونا وبرقة كمان !!!!!

التعليقات التى تصل لى هنا فى المدونة لو علم اهلها كم تسعدنى .. لما منعكم من الكتابة هنا الا الموت فقط !