فى ال 80 ... 2

بسم الله الرحمن الرحيم

الان اعود مرة اخرى الى تلك السيدة العجوز التى يتخطى عمرها الحدود وتمر بهدوء الى ما هو ابعد من ال 80

لا اعرف ان كان منكم من قراء عن ما كتبته مسبقا عنها

هذه الايام تجلس السيدة وحيدة .. تنظر الى كل شئ وكانها تقول له وداعا فلن اراك مرة ثانية

لاادرك كيف يكون هذا الاحساس المتراكم داخلها .. شعورها بالجفاء ... النبذ ... الرفض

بالامس رائيتها تجلس خارج حدود شقتها بكرسيها البلاستيكى وكانت ترتسم على ملامحها تلك النظرة المتعمقة بداخلها وكان كل ما فيها يقول ياااااااارب ساعدنى ..

الاغرب ان الكثير من اولادها يتحدث بشكل غريب عن القرب من الله وان هى طريق الى جنة ولكن فى ساعات الغضب يذهب كله .. او دون ساعات الغضب كثيرا

اذكر تلك الفترة التى تركها الجميع لمدة تقترب من 90 يوما وحيدة .. قليل من الاهتمام كتثير جدا من التجاهل

ودعوانى اذكر هنا ..

كانت السيدة هى المسؤال الاول عن البيت .. وكان بين ذراعيها ما يقرب من 6 او7 اطفال تتتباين اعمارهم

تذهب للعمل .. وكانت تتحرك يمين ويسارا .. فانت دائما تقول لى ..

زمان لما كنت صغيرة ما اركبش الاتوبيس الا وهو بيجرى

كم كانت ترتسم على وجهها لحظات السعادة لذكريتها المختلفة

وكانت تسافر الى سوريا كثيرا .. فكانت تعمل فى جلب شغالات الى علية القوم هناك ....!!

وكان الرجل لا يستطيع الكسب بعد ان الم به مرضا جعله جالسا بلا حراك

ونكمل فى المرة القادمة