تأتينى ليلا !

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام علكيم

كنت اتاهب لذهاب بعيدا عن الحياة .. واخذ معى احلامى واوقاتى الضائعة و واغيب لما يقرب بين 6 و 8 ساعات واكون مع نفسى منفردا فى عالم اجاهد للسيطرة عليه ولا يهاجمنى عدوا غاشما ليهدم قصورى الجميلة

ولكنها أبت الا ان تاتينى !

نعم انها هى .. جائتنى فى خطواتها الهادئة .. وبرقة تفوق ما يستطيع الانسان تخيله لا ينافسها فى رقتها الياسمين او النرجس .. انها منفردة

شامخة فى شموخها شئ جميل .. شئ جعلنى احاول الابتعاد ولكن جمالها اغرانى لتنهار مقاومة النفس عن غض نظرة قلبى لها

تمنيت ان تكون آتى لى وحدى .. تمنيت ان امتلكها .. نعم امتلكها بكل ما امتلك من جزيئات جسدى واحضنها حتى تختفى تفاصيلها بداخل جسدى حتى لا اعرف ان كنت احضن اياها ام احضن جسدى

ويبدو ان الحلم كان صحيحا .. كان واقعيا اكثر مما تخيلت انها تتهادى نحوى ... ايعقل هذا .!!

اتركت ما يقرب من ال 3 مليارات من بنى البشر لتختارنى انا .. لتاتينى انا .. لتجاورنى فى ليلى .. وتؤنس وحدتى ..!!

كان الحلم خياليا بما يفوق ان يصدق ولا يطيق القلب فرحا

حتى وجدتها تسحب عنى غطائى .. وتبتسم و عاتبتنى

قائلة .. اتنام وتتركنى وحيدة .. !

الا يغرنك فِى شئ .. ام انك زاهد فِى !

وما انا سمعتها حتى التفت لابحث هنا ووجدها بجوارى نعم انها هنا .. توقفت الكلمات على شفاتى ولم تتمكن من الخروج .. !

وزادنى هما صمتى .. وزادت دقات قلبى لقربها ..

وما انا ساعدتنى على النهوض ومسحت من عنايى نعاس النوم وغلبت سلطانه .. حتى حن لقلبها حالى .. فما ان لمس اصبعها السبابة شفتاى حتى انسالت الكلمات من فمى .. واخذنا فى عتمة الليل نتجاذب الحديث والافكار ..

وما هى الا دقائق فى عمرى وساعات على الوقت حتى شقت الشمس صمت الظلام وتحدث الضوء مداعبا اياها بان وقت السندريلا حان للمغادرة

وذهبت .. ولكن

لم تترك فى هذا المرة حذاءها السحرى .. لم تترك من خلفها شئ ابحث به عنها فقد تركت ليلة فى عمرى

حلمت بها جميع احلامى .. ودق قلبى مرتعشا عشقا لها .. وانسالت كلمات الحكمة والحماقة .. وعيناى بضوء اللهفة

عزيزتى اللعوب .. اثرتى بداخلى حماقاتى وذنوبى .. وجلعتنى اعشقاك اكثر من ان اكون محبا ..

شكرا للكتابة التى تاتينى ليلا متزينة لى وحدى دون البشر