بنت الجيران ....!؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت دائما اتنمنى ان يكون هناك بنت جيران جميلة خفيفة .. جذابة اعاكسها يوميا
او على الاقل اختلس تلك النظرة اليها ...

حتى حدث ما حدث

رائيتها .... انها فعلا .. يالها من فتاة رائعة ما هذا .. لم ارى فى مثل تلك الابتسامة السارقة لقلوب البشر .. فقد كان كافيا ان يخترق قلبك ما بين شافتيها من لون ابيض صافى ... معه يعلن قلبك الاستسلام التام بلا ادنى مقاومة

كانت تقف امامى فى الشرفة .. تقوم بمراجعة دروسها ذهابا وايابا .. يبدو انها تستعجل لامرا ما .. هذا المذاكرة وهذه الطريقة تدل انها ستتعرض لامتحان من امتحانات الجمهورية الموحدة
لم اكن اعرف تلك المواعيد فقد انهيت دراستى ونسيتى كل شئ تماما عن الدراسة او تناسيت

الاهم اننى لم استطع الا الاستسلام لحركاتها الرشيقة امامى .. وكم تمنيت ان اكون بديلا لذلك الكتاب الصغير بين يديها لعلها تعطف عليا بتلك اللمسة الحنونة ...


وكم كانت قاسية على شعرها فقد المته بحزم بتلك القطعة الصغيرة المطاطية المسماه توكة ... ولكن لنعومة شعرها رفض الانصياع والتسليم .. واعلن تمرده عليها ... وترك التوكة تنزلق تدريجيا حتى .. اصبح شعرها كالتاج الاسدى يحوط عليها ليعلن تتويجا على عرش انتباهى ..

وهكذا كانت تحاول بين حينا واخر تريده مهذبا ويريدها هو متمردة ......!!

وكانت كلمته هى الاعلى .. ويمر الوقت .. كانت تصرفاتها وحركاتها سريعة .. تتعجل كل شئ لاتلبث ان تستريح حتى تهب وقوفا كمن يصدر اليه اوامر عسكرية بالانتباه

تدخل امها .. فانشغل بشئ اخر علىا لفور .. حتى لا تلحظ شئ ما .... ولا تغلق نافذة الامل.. فى تلك اللحظات الصغيرة السريعة.. لمحت انها تعطيها بعضا من الاكل .. ولكنها غير مكترثة على الاطلاق .. وتستمر فى حركاتها.. امها تعلنها مدوية وبصوت عالى .. ربنا معاكى يا بنتى

كم شعرت بحلاوة الدعوة ورددت خلفها اللهم امين يارب ......!

ودخلت على امى .. وهى تقول ليا كالعادة .. مش هتفطر يا منيل .. يااااااااااااااه ما هذا الحظ .. الا يوجد مراعاة لمشاعرى يا امى .. هل هذا وقت الدلع ..!!

ولم تكتفىامى بهذا بل ذادات عليه .. انت يا موكوس مش هتتنيل تفطر ...!! الا يوجد احد ينبه امى اننى كبرت على هذاالدلع الذائد

ولكنى بكل ادب جم رددت شكرا يا ماما مش هفطر .... ولم اكد انهى كلماتى حتى فاجاتنى امى بحركة سريعة نحوى كاقتحام الجيوش للحصون

بتقولى ايه ....؟؟؟؟؟ مش هتفطر انت تعبان ياض ولا ايه ..؟؟ مالك مش عادتك يعنى ..!! انت بطنك وجعاك ... ولم تستكمل حتى نظرت بطرف عنيها على الناحية الاخرى فوجدت المحبوبة المنتظرة .. فنظرت الى وقالت بمنتهى الذكاء .. اتاريك يا منيل مش عايز تاكل .. المزة واكلة مخك ياود .. فابتسمت من احراجها لي .. فنظرت وقالت ... امممممممممم دى مسلوعة .. وهنا انطلقت ضحكا ...

ونظرت الملاك البرئ ناحيتنا .. فتلقت الطرحة القريبة منها .. ووضعتها على راسها وكان وجهها حمرا خجلا من وجودى واظن انها قالت يا ترى منذ متى وهو يقف ..؟؟ .. وكانت امى ما تزال تنظر اليها .... فسارعت امى بقول جملة الاشتباك .... صباح الخير يا عسل
فرددت الفتاة صباح النور يا طنط ..
وانا اقف كتمثال فرعونى لا اتحرك تماما .. فقد استمع لسحر نغمة صوتها

وقالت امى لها .. ايه عندك امتحانات النهاردة .. فرددت اه يا طنط دعواتك بقى ...قالت لها ربنا يارب يسهلك يا بنتى وان شاء الله هتبقى زى الفل

وذهبت امى بعيدا وعادت الفتادة ادراجها .. وبدات فى لم حاجيتها

وفجاة ..... امى بجوارى .. انت ياعم انت .. اصحى بقى .. ايها لواد دا .. قوم هات عيش .. وهنا ادركت اننى كنت احلم حلما
جميلا .... فليس لشقتنا فى الاساس شرفة ولا يوجد فى الشارع باكمله بنت جيران ..!!! فنظرت لامى وقولت ... لو سمحت يا ماما ما تقوليش يا منيل تانى .. فضحتينا